قرية العطاردة هي احدى قرى بني ظبيان، وكانت مركزا تعليميا واداريا في المنطقة قبل الحكم السعودي، وتقع القرية التراثية على قمة الجبل وتتكون من عدد من المباني السكنية المتجاورة والمتلاصقة والتي تم بناؤها على الأرض الطبيعية المنحدرة وهذا ما استوجب من البنائين تعاملا خاصاً في تدعيم واجهات المباني. وبالتالي ظهرت الأبنية متراصة ومتساندة وكأنها قلعة على قمة الجبل. وتتكون معظم بيوتها من طابق أو اثنين، وهي مهجورة ومتهدمة بشكل جزئي. وتم بناء جدرانها باستخدام الحجارة المرصوصة فوق بعضها البعض بطريقة فنية تتطلب خبرة مهنية عالية، وكان يتم قصارتها من الداخل بطبقة سميكة من الطين واللبن. ويلاحظ ان حرفيي البناء قد ابدعوا في تشكيلات الواجهات الخارجية والفتحات المعمارية من خلال بروزات الحجر والادراج الحجرية الخارجية والتي تم تركيبها على الواجهات وتكونت من الحجارة الكبيرة والصلبة. كما تم بناء الأسقف باستخدام جذوع الأشجار وفوقها طبقة من اغصان الشجر، وفوقها الطين واللبن ووجد في عدد من البيوت اسقف مرتكزة على اعمدة خشبية مستطيلة الشكل يعلوها قطعة أكبر مساحة تشبه تاج العمود وعرفت محليا باسم (المزراح). ويعتبر المزراح عنصرا معماريا مميزا لهذا الطراز المعماري في تلك المنطقة. وامتازت أبواب ونوافذ المنازل بسمكها وهي مصنوعة من أخشاب الأشجار السميكة. وامكن ملاحظة اطار خشبي مزخرف حول الفتحات المعمارية. والقرية محاطة بعدد من الابنية الحديثة وتم اضافة اضا مواد بناء حديثة لعدد . من بيوت القرية. ونتج . عن التجاور فيما بين الابنية ظهور القرية بشكل نسيج معماري معبر عن النمط المحلي في تخطيط القرية التراثية. وحيث ان القرية التراثية خالية من الابنية الحديثة فقد ادى ذلك الى ظهورها بشكلها التراثي الاصيل المتجانس مع محيطه
معدل التقييم : (عدد الأصوات : )