تقع قرية دار الرمادة في الباحة وهي احدى قرى قبيلة بني ظبيان بالسراة، وكانت تسمى الروضة وبعد حصول حريق فيها سميت الرمادة. وتتكون معظم بيوتها من طابق او طابقين، والنسبة الغالبة من بيوت القرية متهدمة بشكل جزئي ومهجورة. وتظهر القرية بشكل عام متجانس مع انحدار الارض الطبيعية لموقعها، ووجد عدد من البيوت القديمة منتشراً بطريقة متناثرة على امتداد الارض المنبسطة المجاورة. ولوحظ تشويه لمظهرها التراثي العام ناتج من عدد من الاضافات من مواد بناء حديثة وكذلك بناء عدد من الابنية الحديثة مجاورة لتجمع المباني التراثية. ونتج عن التجاور فيما بين الابنية ظهور القرية بشكل نسيج معماري معبر عن النمط المحلي في تخطيط القرية التراثية. وتم البناء باستخدام الحجارة المرصوصة فوق بعضها البعض وكذلك الحجر بحسب شكل مقطعه الطبيعي وهو باحجام متباينة واشكال والوان متنوعة، وتم تركيبها فوق بعضها البعض بطريقة فنية تتطلب خبرة مهنية عالية، وكان يتم قصارتها من الداخل بطبقة سميكة من الطين واللبن. ويلاحظ ان حرفيي البناء قد ابدعوا في تشكيلات الواجهات الخارجية والفتحات المعمارية من خلال بروزات الحجر واستخدام الحجر الصلب في بناء الادراج الخارجية في عدد من البيوت. كما تم بناء الأسقف باستخدام جذوع الأشجار وفوقها طبقة من اغصان الشجر، وفوقها الطين واللبن ووجد في عدد من البيوت اسقف مرتكزة على اعمدة خشبية مستطيلة الشكل يعلوها قطعة أكبر مساحة تشبه تاج العمود وعرفت محليا باسم (المزراح). ويعتبر المزراح عنصرا معماريا مميزا لهذا الطراز المعماري في تلك المنطقة. كما لوحظ وجود عدد من الزخارف التي تزين نوافذ وابواب عدد من بيوت القرية.
معدل التقييم : (عدد الأصوات : )