قرية المفارجة جنوب شرق الباحة وتبعد عنها حوالي 7 كلم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مفرج بن محمد بن ظبيان الأعرج حامل لواء غامد في معركة القادسية ورئيس وفد غامد المبايعة النبي محمد صلى الله علية وسلم . وهي احدى قرى بني ظبيان التراثية وتقع على منحدر صخري قليل الارتفاع محاط بالتلال. وتتكون القرية من عدد من المباني السكنية ومعظمها متلاصقة، وتم بناؤها على الارض الطبيعية المنحدرة وهذا ما استوجب من البنائين تعاملا خاصاً في : تدعيم واجهات المباني. وتتكون . معظم بيوتها من طابق اومد من. طابقين ونوافذها متسعة مقارنة بالقرى الشبيهة بها، والنسبة الغالبة من بيوت القرية متهدمة بشكل جزئي ومهجورة. وتظهر الـ القرية بشكل عام متجانس مع انحدار الارض الطبيعية لموقعها. ونتج عن التجاور فيما بين الابنية ظهور القرية بشكل نسيج معماري معبر عن النمط المحلي في تخطيط القرية التراثية. وتخلو القرية من اية مبان حديثة ضمن تجمع المباني القديمة للقرية التراثية أو ملاصقاً لها وهي تحتل جميع ارض التلة الصخرية المقامة عليها. ولوحظ تميز ازقتها الضيقة بكونها مسقوفة ومبلطة بالحجر الصخري نفسه المستخدم في الابنية. كما يوجد ضمن نسيج القرية مسجد قديم وهو بحالة انشائية جيدة جدا وله مئذنة اسطوانية قليلة الارتفاع وتم بناؤه من حجارة الموقع البازلتية وهي نفسها المستخدمة في بناء بيوت القرية. وتم بناء جدرانها باستخدام الحجارة المرصوصة فوق بعضها البعض بطريقة فنية تتطلب خبرة مهنية عالية، وكان يتم قصارتها من الداخل بطبقة سميكة من الطين واللبن. ويلاحظ ان حرفيي البناء قد ابدعوا في تشكيلات الواجهات الخارجية والفتحات المعمارية من خلال بروزات الحجر والادراج الحجرية الخارجية والتي تم تركيبها على واجهات عدد من البيوت الحجارة الكبيرة والصلبة. كما تم بـ بناء الأسقف باستخدام جذوع الأشجار وفوقها طبقة من ا عدد من البيوت اسقف مرتكزة على اعمدة خشبية مستطيلة الشكل يعلوها قطعة أكبر مساحة تشبه تاج العمود وعرفت محليا باسم (المزراح). ويعتبر المزراح عنصرا معماريا مميزا لهذا الطراز المعماري في تلك المنطقة. ولوحظ استعمال المزراح دون زخارف وكذلك باستعمال جذع شجرة بشكله الطبيعي. وامتازت أبواب ونوافذ المنازل بسمكها وهي مصنوعة من أخشاب الأشجار السميكة. وامكن ملاحظة اطار خشبي مزخرف حول الفتحات وتكونت من المعمارية في عدد من البيوت
معدل التقييم : (عدد الأصوات : )