قصر بن رقوش

يقع قصر بن رقوش على سفح تلة تضم مجموعة من الابنية التراثية في قرية بني سار التي تبعد عن . وأحد أقدم عامر احدى قبائل زهران. ويعتبر القصر احد المعالم التاريخية والسياحية في المنطقة، وأحد أق الغربي ربي، وهي احدى القرى العريقة بقبيلة بني . القصور التاريخية متكاملة الخدمات. ويتكون القصر من عدد من الابنية تم انشاؤها على عدة مراحل.. المرحلة | ة الأولى (1242هـ): بناء كل من البيت البحري وفيه (المجلس القديم للقبيلة، ومستودع الاسلحة، والمكتبة، ومخزن للتموين ومهاجع النوم ومجالس العائلة) وكذلك البيت الشامي في والمسجد والمدرسة والمطبخ الرئيس اضافة الى مهاجع الخدم وبئر ماء. كما تم في المرحلة الثانية (1358هـ) بناء البيت الشرقي أو بيت الضيافة والبيت الواسط والاصلاحية. وشكل القصر بذلك منظومة سكنية متكاملة من البيوت وملحقاتها، من مدرسة ومسجد وإسطبلات خيل وآبار للسقيا وبساتين. وللقصر بوابتان وسور خارجي يصل ارتفاعه حوالي اربعة امتار من الجهة الشرقية وسبعة امتار من الجهة الغربية. وتم انشاء ابنية القصر المختلفة باستخدام اسلوب الجدران الحاملة والتي تتشكل اساساً من الحجارة المرصوصة فوق بعضها البعض بطريقة فنية تتطلب خبرة مهنية عالية، وكان يتم ذلك بعمل رص وبناء وعمل تعاشيق وتراكيب بالاحجار المقتطعة بمقاسات مختلفة الكسر الصخرية) ومن ثم كان يتم قصارتها من الداخل بطبقة سميكة من الطين واللبن. كما لوحظ استخدام الحجارة نفسها في تشكيلات زخرفية في اعلى واجهات المباني وهي عبارة عن بروزات في حد الواجهة مركبة على الحجارة البارزة عن حد البناء وتسمى (البروج) ويستفاد منها في حماية البيت من تسلق اللصوص. وتم بناء الاسقف باستخدام . جذوع الأشجار لتشكل جسوراً عرفت باسم (سوارى طولية ومن : ثم توضع فوقها العروق الخشبية بشكل متعامد عليها سوارى عرضية وفوقها طبقة او سيقان الاشجار، ومن ثم توضع طبق طبقة الدفان أو الدكة وهي من الطين المخلوط بمسحوق من الصخور فوقها. وكان يتم ارتكاز الاسقف في المناطق الوسطية على اعمدة خشبية مستطيلة الشكل ومركبا فوقها بطريقة التعشيق قطعة أكبر مساحة تشبه تاج العمود وعرفت محليا باسم المزراح). ويعتبر المزراح عنصرا معماريا مميزا لهذا الطراز المعمار الطراز المعماري في تلك المنطقة، وهو من خشب السدر أو العرعر، وفي معظم الحالات كان يتم زخرفة المزراح بحفره بنقوش هندسية او نباتية جميلة. وامتازت أبواب ونوافذ القصر بسمكها وهي مصنوعة من أخشاب الأشجار السميكة. وامكن ملاحظة اطار خشبي مزخرف حول الفتحات المعمارية وهي تشكل الاطار الحامل للنوافذ وكان يتم تركيبها وبناء حجارة الواجهة بعد ذلك لضمان قوة تماسكها. والحالة الانشائية العامة للقصر ممتازة اذ تم ترميمه مؤخراً بهدف تحويله الى متحف ومركز سياحي للمنطقة